التنظيم الغذائى، الأوزون، الرياضة، والموجات



التنظيم الغذائى، الأوزون، الرياضة، والموجات الصوتية

من أهم عيوب القوام لدى 60% من الشرقيين بصفة عامة، تراكم السليوليت تحت الجلد بطريقة تقلل من مرونة الجلد وتؤثر على ملمسه وشكله.. وتلك الكتل الدهنية التي يرمز إليها البعض بقشرة البرتقال في إشارة إلى سطحها المشكل من كتل دهنية بارزة السطح.. لا تستثني منها النحيفات من النساء..
ويؤكد المتخصصون فى مجال التجميل أن السليوليت يرتبط بمشاكل لا تقتصر على السمنة وحدها.
ويشير الدكتور حمدي سامي ناصر استشاري السمنة والنحافة إلى أن السليوليت يتكون من تراكمات دهنية معقدة، تتألف من شحم وماء وسموم، تتكدس داخل النسيج الضام في بعض مناطق جسم المرأة (البطن، الحوض، والفخذين) فتشوه جمال الجسم، على أنها تضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص تغذية الأنسجة، كما تضغط على الألياف العصبية مما يؤدي إلى تهيج وألم؛ وتضغط كذلك على الخلايا الشحمية، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية صرف وتبادل الدهون، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة السليوليت نفسها.
ويؤكد الدكتور حمدي أن تركم السليوليت لدى الكثيرين يرجع إلي عدة عوامل من بينها الجسم، السن، والعوامل الوراثية، إضافة إلي العادات الغذائية السيئة.
وأضاف الدكتور حمدى أن السليوليت لا يختفى بالريجيم الغذائي وحده، لكنه يحتاج معه إلى عناية إضافية وعلاج خاص.


ابتعدى عن المسكنات والكافيين

وأشار د. طارق الطمبولى استشاري علاج السمنة بالأوزون، إلى أن السليوليت لا يظهر على البشرة فجأة بين يوم وليلة، لكنه يظهر تدريجياً، وكلما تفاقمت مشكلته صعب التخلص منها وزاد مقدار الجهد والوقت اللازمين لذلك.
وأكد على ضرورة الوقاية منه، قبل أن يبدأ في الظهور، وأن تبدأ الوقاية منه فى سن صغيرة.
وأضاف د. طارق أن هناك مجموعة قواعد يجب مراعاتها للوقاية من الإصابة بالسليوليت، منها تجنب المسكنات، حيث يؤدي تناول المسكنات جميعها إلي تراكم المواد السامة في الجسم، هذه المواد تضيف عبئاً على أعضاء الجسم في هضمها والتخلص منها.
إضافة إلى التقليل من الكافيين، لأن تناول كم كبير من القهوة والشاي والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الكافيين له تأثير مباشر وضار علي الدورة الدموية والجهاز الليمفاوي، حيث إن الكافيين يعوق الأوكسجين والمواد الغذائية، كما تسبب مادة الكافيين تراكم المواد السامة في الجسم وبالتالي ظهور السليوليت.
وكذلك الاستحمام بالماء الساخن، فيجب خفض درجة حرارة مياه الاستحمام للحفاظ على حيوية البشرة ونعومتها ومرونتها، لأن الحمامات الساخنة لها أثر ضار علي سلامة البشرة.
والإكثار من تناول الأطعمة الطازجة، لأن الأطعمة المعالجة أو المعلبة التي تضاف إليها مواد حافظة عادة تزيد فيها نسبة الدهون والأملاح والمواد الصناعية التي تضيف عبئاً كبيراً على أجهزة الجسم المختلفة، لذلك ينصح بالتقليل من تناول الأطعمة المصنعة والإكثار من الأطعمة الطازجة، حيث إنها أسهل في الهضم وتزيد من فرصة أجهزة الجسم في القيام بعملها في تخليصه من السموم والمواد الضارة وبالتالي تزيد من احتمالات التخلص من السليوليت أو تخفيفه.
أيضاً يجب ارتداء الملابس الواسعة، لأن ارتداء الملابس الضيقة يؤدي إلي منع تدفق الدم بصورة طبيعية، وأي شيء يعوق وصول الدم والمواد المغذية للجلد يتسبب في تحطيم الخلايا على المدى البعيد وإبطاء تجددها.

تفاحة كل يوم

وأشار د. وجدى الطيار إلى أنه يجب الحرص على تناول التفاح، لما له من فعالية كبيرة في خفض نسبة الدهون في الجسم وتخفيف حدة السليوليت، حيث يحتوى التفاح على مادة تسمى البكتين، وهي نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان وتعمل على زيادة كفاءة الجهاز الهضمي وتخلصه من المواد الضارة والسامة وتساعد على تنقية الدم من الدهون والسموم وطردها خارج الجسم.
ومن الفواكه الأخرى الغنية بمادة البكتين \"الكمثرى، الموز، الجزر، والليمون\". ويضيف أنه يجب الحرص على تناول الكثير من الماء (على الأقل ثمانية أكواب يومياً)، وتشرب هذه الكمية بمعدل كوب كل ساعة، لأن الإنسان عندما يشرب كمية كبيرة من الماء مرة واحدة فإنها تمر عبر الجسم بسرعة دون حدوث الفائدة المنشودة، أما إذا شربت بالتدرج فإنها تبقى داخل الجسم فترة من الوقت وتقوم بعملية غسيل للخلايا من السموم والمواد الضارة التي تخرج من الجسم مع البول والعرق والفضلات.
ويشير الدكتور وجدى إلى أنه لا غنى أيضاً عن مستخلصات بذور العنب فى علاج السليوليت؛ فهى تحتوي على العديد من المنتجات المضادة للسليوليت.. فبذور العنب غنية بمواد قوية المفعول كمضادات الأكسدة التي تحفز عمل الجهاز الليمفاوي في تخليص الجسم من السموم والمواد الضارة.
وأكد د. وجدى على ضرورة التقليل من السكريات؛ فهى غنية بالسعرات الحرارية وهي تسبب تراكم الدهون في الجسم، كما أن السكريات تعطل عمل فيتامين سي في الجسم، وهو من أهم الفيتامينات لصحة الإنسان ولسلامة بشرته، حيث يحافظ على معدل الكولاجين والايلاستين اللازمين لسلامة البشرة.

علاج بديل

وأشار الدكتور خالد دراهم، استشارى السمنة والنحافة، إلى أنه بجانب التنظيم الغذائى توجد عدة طرق للوقاية من الإصابة بالسليوليت، من أهمها.. الاسترخاء؛ لأن الإنسان عندما يشعر بالتوتر أو القلق أو الخوف فإن الغدد في جسمه تفرز المزيد من هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يوجه الدم إلي العضلات وبعيداً عن الجلد، وذلك لتصبح عضلات الجسم مستعدة لبذل المزيد من الجهد، لأن الضغوط تجعل العضلات متوترة، مما يعوق تدفق الدم إلى الجلد وهذا يعني أن البشرة لا تصلها كفايتها من الأوكسجين الذي يحمل الدم، كما أن التوتر يعوق عملية تخلص الأنسجة والخلايا من السموم.
ويضيف الدكتور خالد أنه يجب أن تقوم المرأة بتدليك جسمها بنفسها إذا لم يكن متاحاً لها الذهاب إلي صالون خاص لعمل تدليك بالزيوت العطرية فيمكنها تحقيق كثير من الفوائد بعمل التدليك بنفسها، وذلك من خلال تدليك مناطق السليوليت من خلال حركات تشبه العجن والشد، فهذا التدليك يحفز الدورة الدموية ويخفف توتر العضلات ويطلق السوائل من أنسجة الجسم لكي تطرد خارجه بسهولة، لأن عملية التدليك التي تصاحب استعمال المضادات تعمل على تكسير الدهون المحبوسة في تجمعات السليوليت وتخفف من ظهورها.
وينصح بتركيبة منزلية بسيطة من مضادات السليوليت، وهذه التركيبة تتكون مما يلي:
- امزجي معلقتين من زيت اللوز مع معلقة من دقيق الشوفان ودلكي المزيج على بشرتك فهذا يساعد على تكسير تجمعات الدهون في السليوليت ويجب أن يكون التدليك في حركات دائرية صغيرة بأطراف الأصابع وذلك لحفز عمل الدورة الدموية والنظام الليمفاوي الذي يعمل على تخليص الجسم من الدهون والسموم. ويضيف أنه يجب اللجوء إلى تدليك البشرة بالفرشاة أو اللوف دائماً قبل الاستحمام، فهو من أهم الطرق الفعالة في التخلص من السليوليت، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في علاج السليوليت على المدى الطويل لأنها تحطم الأنسجة الدهنية بطريقة تدريجية وتحرر ببطء المواد السامة المختزنة في الخلايا عبر قنوات مختلفة من بينها الجهاز الليمفاوي.

وسائل طبية طبيعية

وأضاف الدكتور محمود الصاوى أخصائى علاج السمنة بالأوزون، أنه إذا لم يأت التنظيم الغذائى واللجوء للعلاج البديل بنتيجة فى علاج السليوليت، فإنه يوجد الآن وسائل طبية طبيعية حديثة للتعامل مع هذه المشكلة وحلها إلى جانب التنظيم الغذائى والرياضة، مما يؤدى إلى التخلص من الدهون المتجمعة أسفل الجلد مباشرة واستعادة مرونة الجلد ونعومته بدون مشاكل صحية، وذلك من خلال استخدام أجهزة الموجات الصوتية.. التى تتكون من عشرة رؤوس علاجية تقريباً، تبث موجات صوتية في مناطق تجمع الدهون الموضعية، فتعمل على تفتيت هذه الخلايا الدهنية، ليتم التخلص منها عن طريق الجهاز الليمفاوي بالجسم.. دون عملية جراحية، ودون فتح الجلد، وبتكرار هذه الجلسات، وبتعريض الخلايا الدهنية للموجات الصوتية، تقل الدهون الموضعية بشكل ملحوظ.

غاز الأوزون

وأضاف أن من أحدث الطرق الموضعية لعلاج السليوليت إلى جانب أجهزة الموجات الصوتية، غاز الأوزون الطبي فهو يعمل على تنشيط التمثيل الغذائي ويصبح أكثر ديناميكية بمعنى أن الشخص الذي يتعرض لجلسة ساونا الأوزون وهو يجلس مسترخياً، فإن الأوزون ينشط عمليات التمثيل الغذائي ويقوم الجسم بحرق الكثير من الدهون وإطلاق الكثير من السعرات الحرارية، وبالتالي يفقد الكثير من الدهون ويحول الأجسام الخازنة (وهى المعرضة للسمنة بسهولة حتى لو تناولت أطعمة قليلة السعرات) إلى أجسام حارقة (وهى التي لا تزداد في الوزن بسهولة حتى لو تناولت أطعمة عالية السعرات)، كذلك فهو يعمل كعامل مؤكسد قوى، يؤكسد الدهون إلى مركبات أبسط، فيسهل التخلص منها، مع اتباع نظام غذائي بسيط، إضافة إلى زيادة حيوية ومرونة الألياف تحت الجلد وبالتالي زيادة مرونة الجلد ونعومته.

ساونا الأوزون

وأضاف الدكتور الصاوى أن الأوزون يعطى أفضل النتائج بعدة طرق، ومنها ساونا الأوزون، وهى تشتمل على وسائل متعددة للعلاج يتم برمجتها وتضم (غاز الأكسجين، وغاز الأوزون، وحامض الكربونيك، وبخار الماء الحار المتأين، والأشعة فوق البنفسجية)، إضافة إلى زيوت عطرية خاصة.
ويتم العلاج بامتصاص الجلد لهذه المواد الفعالة داخل كابينة جهاز \"الأينوزون\" على مدى 30 دقيقة هي وقت الجلسة.
وهذه الطريقة طريقة مثلى وطبيعية للوصول إلى جسم رشيق وجذاب والتخلص من الدهون الزائدة دون أي مجهود.
كما يعمل الأوزون على استعادة نضارة الجلد ومرونته، خاصة عقب الحمل المتكرر، وكثرة استعمال مساحيق التجميل.
حقن الأوزون تحت الجلد
ويضيف الدكتور محمود الصاوى أن الطريقة الثانية للحقن عن طريق غاز الأوزون تتم عن طريق استعمال إبر دقيقة (مثل تلك التي تستعمل في إعطاء الأنسولين) لحقن غاز الأوزون الطبي في المناطق التي تترسب فيها الدهون أسفل الجلد مباشرة (السليوليت) ويؤدى ذلك إلى إنقاص الوزن موضعياً في المناطق التي تم حقنها، كما يعمل على إزالة ترهلات الجلد في هذه المناطق واستعادة مرونته ونضارته وعلاج السليوليت.
وغالباً تكون تلك الجلسات بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً وتختلف فترة العلاج حسب طبيعة كل حالة.