لماذا تتهم المراة انها هي السبب في عجزه الجنسي؟


لماذا يقع اللوم دائما على المرأة كل ما حدث شيء سيء للرجل او كلما انتابته مصيبة ؟لماذا دائما هي الحلقة الاضعف ؟هل صحيح ان اي تقصير جنسي سببه المرأه اما انها افتراءات كما تعودنا
أكد الدكتور سامى حنفى، أستاذ أمراض الذكورة والصحة الجنسية فى كلية طب بنها، أن للمرأة دوراً مهماً فى إصابة زوجها بالضعف الجنسى، مشيراً إلى أن الجنس عمل ثنائى يمارسه شريكان، كل واحد منهما يمكن أن يساعد الآخر على تحسين الأداء لإعطاء متعة قصوى لكليهما، لأنه بالنسبة للضعف الجنسى يوجد ضحيتان ولا يوجد جانٍ واحد، وقال: «الجنس مثل لعبة التنس الزوجى، يلعب الرجل والمرأة على الجانب نفسه، ولكى يحققا الفوز فى المباراة يجب أن يتعاونا».
ويضيف حنفى أنه عند تقييم العجز الجنسى، يتم تقييم كل من الرجل والمرأة على حدة ثم يتم تقيمهما معاً.. وفى الحوار التالى يجيب حنفى عن الأسئلة المتعلقة بالأمر.

كيف يمكن للمرأة أن تؤثر على الوظيفة الجنسية للرجل؟
- من الممكن أن تكون هى سبب المشكلة، أو أن تكون سبباً فى استمرار أو تفاقم المشكلة، والمرأة تلعب دوراً هاماً فى حل أو تعقيد المشكلة، وقد تكون سبباً فى فشل علاج.
كيف يمكن أن تكون المرأة سبباً للضعف الجنسى عند الرجل؟
- عدم القدرة على أداء المعاشرة الجنسية خلال التجارب الجنسية الأولى، ولا سيما خلال ليلة الدخلة ويكون السبب هو خوف المرأة من عملية فض غشاء البكارة مما ينتج عنه انقباض شديد لعضلات المهبل وعضلات أعلى الفخذ مما يعوق عملية إدخال العضو ومع تكرار محاولات الزوج ومقاومة الزوجة ينتهى الأمر بعدم القدرة على الانتصاب ويكون السبب غالباً ناتجاً عن أسباب نفسية عند المرأة فى حوالى 70% من الحالات هؤلاء النساء يجدن عادة صعوبة فى الوصول للإثارة الجنسية.
ففى إندونيسيا 10٪ من المرضى الذين تم فحصهم فى عيادة الصحة الجنسية يشكون من العجز الجنسى فى الليلة الأولى من الزواج أما المشكلة فتمثل 15٪ من حالات العجز الجنسى فى السعودية.

ومن الأسباب الأخرى فى المرأة التى يمكن أن تسبب الضعف الجنسى للرجل؛ أن تصبح غير جذابة أو قلة النظافة الشخصية والعامة خاصة فيما يتعلق بالأجزاء التناسلية.. كذلك زيادة وزنها بالشكل الذى يجعلها غير مقبولة بالنسبة للزوج، كذلك يمكن أن تؤدى قلة خبرة المرأة والجهل الجنسى أو عدم قدرتها عن التعبير عن رغباتها ومشاعرها إلى أن يشعر الرجل أنه غير مرغوب فيه أو أنه مكروه، مما يؤدى إلى فقدانه الرغبة وحدوث الضعف الجنسى، أو أن يكون الرجل مشغولاً جداً بمدى قدرته على إرضاء الزوجة فيؤدى ذلك إلى فقدان التركيز فى الانتصاب وفى العملية الجنسية مما يفقده الانتصاب كذلك خوف الرجل من انتقال أى مرض تناسلى من المرأة أو عدم رغبته فى أن تحمل الزوجة.
سن اليأس عند المرأة ودورها فى إصابة الرجل بالضعف الجنسى؟
- يصاحب سن اليأس عند المرأة بعض التغيرات مثل ضمور الغشاء المخاطى المبطن للمهبل وزيادة فرص الإصابة بالتهابات المهبل مع حدوث الاكتئاب وقلة الرغبة الجنسية وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التى تصاحبه ويؤدى كل ذلك إلى قلة الرغبة وقلة النشاط الجنسى عند المرأة مما ينعكس بالضرورة على الرغبة عند الرجل والأداء الجنسى وما ينتج عن ذلك من ضعف فى الانتصاب، وتكون المرأة غير مهتمة باستعادة الحياة الجنسية وحدوث الضعف الجنسى لزوجها يخفف عنها العبء الناتج عن ممارسة الجنس.
ومع تقدم عمر الرجل يضعف الانتصاب الانعكاسى ويحتاج الرجل لإثارة أكثر وملامسة مباشرة للعضو لحدوث الانتصاب، وقد ترفض المرأة ذلك وتعتبره عدم رغبة من الرجل فيها وترفض ممارسة الجنس بالطريقة التى يريدها زوجها.
وأحياناً يكره الرجل زوجته ولا يكون سعيداً معها وفى نفس الوقت غير قادر على الانفصال عنها لأسباب اجتماعية وهنا يحدث الضعف الجنسى هرباً من العلاقة الحميمة معها، وقد ترفض المرأة مشاركة الرجل رحلة العلاج أو قد تفكر فى حلول عنيفة مثل الانفصال أو فضح الزوج عند الأهل والأقارب.

لماذا ترفض الزوجة علاج زوجها؟
- أحياناً تشعر الزوجة بأن «العيشة» مع رجل مصاب بالضعف الجنسى نوع من التضحية التى ترفع مكانتها بين الأهل والأصدقاء وتنال إعجابهم.
والمرأة التى تعامل زوجها معاملة سيئة طوال الوقت تجد أن إصابته بالضعف الجنسى تضعف شخصيته وتمكنها من السيطرة عليه.
عند إصابة الزوج بالضعف الجنسى تطمئن الزوجة إلى أنه لن يخونها، خاصة إذا كان من النوع المعروف عنه علاقاته النسائية خارج إطار الزوجية، وقد تفسر الزوجة الضعف الجنسى على أنه لم يعد يحبها أو أن له علاقات غير شرعية أو أنها أصبحت غير مثيرة جنسياً له مما يقلل من استعدادها للمساهمة فى علاجه، أو قد تجد المرأة أثناء فترة مرض زوجها طرقاً أخرى للإشباع الجنسى وقد تجد هذه الطرق فى بعض الأحيان أفضل من الممارسة الطبيعية بالنسبة لها، كل هذا يجعل المرأة غير مهتمة وغير متحمسة لمشاركته رحلة العلاج.
وماذا نستنتج من كل ذلك؟
- يجب أن تشارك المرأة منذ البداية رحلة العلاج مع زوجها من أول تقييم لحالته، ويجب أن تلعب الدور المطلوب منها وتتعاون مع زوجها ومع الطبيب المعالج لوضع ومتابعة تنفيذ خطة العلاج.