عمر المرأة والحمل

 
عمر المرأة والحمل  
 
 يلعب السن دوراً هاماً على الأصعدة النفسية والمادية والبيولوجية في حال رغبت السيدة بالحمل، لذا تتسائل العدديد من السيدات عن أفضل سنٍ للحمل على الصعيد البيولوجي للمرأة، فمن المهم أن نعرف أن مخاطر الحمل تزداد عندما تتجاوز الأم الخامسة والثلاثين فقد يأتي الطفل مصاباً بـ "متلازمة داون" Down Syndrome أي أن يكون الطفل منغولياً، ويصبح تأثير هذا العمر بالتحديد محدوداً إذا كانت الوالدة بصحةٍ جيدةٍ وسليمةٍ.
 
أما النساء دون الثامنة عشرة يزداد لديهن احتمال الإملاص أي ولادة الجنين ميتاً أو ولادة الطفل دون الوزن الطبيعي، إلا أن الزيارات المنتظمة للطبيب والمحافظة على الصحة والسلامة تُقلّص هذا الاحتمال، لذلك تعتبر مرحلة العشرينات هي المرحلة الأكثر ملائمةً للحمل على الرغم من أن معظم النساء في هذه الأيام يفضلن الزواج المتأخر حتى يشعرن بأنهن جاهزات لتحمل أعباء بناء الأسرة، ما يعني تأخراً في الإنجاب.
 
ولكن يبدو أنّ الأمّهات الكبيرات نسبياً في السنّ هنّ أكثر عرضةً للإصابة بحالات طبيّة معيّنة خلال الحمل، مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وانفصال المشيمة عن جدار الرحم، وقد يكون لهذه الحالات انعكاساتٍ خطيرة ٍعلى الحمل وتتطلّب مراقبةً دقيقة.
 
أظهرت الدراسات أنّ نتيجة حمل المرأة التي تتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر غالباً ما تكون جيدة للطفل والأم، صحيح أنّ مخاطر وفاة الجنين هي أكثر ارتفاعاً لدى المرأة الأكبر في السنّ، لكنّ نسبة هذه الولادات ما زالت منخفضة جداً وذلك لأنّه يمكن السيطرة على مضاعفات الحمل الشائعة عند المرأة فوق الـ35 في وحدة الأمومة الخاصة في المستشفى.
 
سيدتي يمكن خفض مخاطر الحمل المتأخر على حياتك وعلى طفلك أيضاً من خلال العمل مع الطاقم الخاصّ بالحوامل واتّخاذ الخطوات المناسبة مثل مراقبة نظامك الغذائي في حال كنتِ مصابة بمرض السكري أو من ذوات الوزن الزائد.