الاتصال الجنسي في فترة الحمل الأولى قد يتسبب في الإجهاض


أظهرت المتابعات للنساء الحوامل أن هناك تغيّرات جسدية وعاطفية تؤثر على الدوافع الجنسية لدى المرأة والرجل، ولكنها ليست بنفس المقدار، وذلك بسبب تفاوت الرغبات تبعًا لشخصية كل منهم، وقد تكون من أهم العوامل المؤثرة في هذه الدوافع، التغيّرات الجسدية التي تطرأ على جسد السيدة الحامل والتغيّرات المزاجية أيضًا، وكذلك الثقافة الموجودة في البيئة المحيطة، ومدى تأثير عملية الجماع على صحة الحمل.
وقال الدكتور سالم متولي، استشاري النساء والولادة، إنه يمكن تقسيم الحمل إلى ثلاث فترات بالنسبة للمرأة، كل منهم ثلاثة أشهر، حيث تقل الدوافع الجنسية في الفترة الأولى بسبب متاعب الحمل من الإعياء والقيء المتكرر، بالإضافة إلى هرمونات الحمل، التي تؤثر على المفاصل وآلام الظهر، ما قد يعيق العلاقة الزوجية ويتطلب وضعية خاصة، يزيد من إحساس المرأة بالإجهاد، أما الثلاثة أشهر الثانية، فترجع الشهوة الجنسية إلى معدلاتها الطبيعية لكن المؤشرات تهبط مرة أخرى في الثلاثة أشهر الأخيرة لقرب ميعاد الولادة وكبر حجم البطن ما يعطي شعوراً للمرأة بأنها أصبحت أقل جاذبية، وبالنسبة للرجل فقد تؤثر زيادة هرمونات الحمل على إفرازات المهبل، فتمثل عاملاً قد يزعج الرجل ويؤثر في العلاقة الزوجية.
وأشار متولي لموقع "إيلاف" أن العوامل النفسية يمكن أن تشكل عائقاً كبيراً على الاتصال بين الرجل والمرأة في مرحلة الحمل، حيث تشعر المرأة بخوف لا شعوري من أن يؤثر الجماع على الجنين، خاصة إذا كانت المرأة فقدت جنيناً في فترة سابقة، وكذلك الحال بالنسبة للرجل، الذي يخاف من إيذاء الجنين.
وحذر استشاري النساء، من الاتصال الجنسي في الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل في حالة وجود نزيف، لأنه يمكن أن يتسبب في الإجهاض.