علي فوهة جرح ! !

&على فوهة ِ جرح ْ&

شُكْرَا ً يَا سَيِّدَتِي شُكْرَا
مَا عَادَتْ تَنْفَعُنِي الذَكْرى
فَكَفَانِي أنِّي مَذبُوحٌ
وَجُرُوحِي تَتَرَنَّحُ سُكْرا
يَجْتَزَّ الْحُزْنُ بِأوْرِدَتِي
وَعُيُونِي تَتَمَوَّجُ بَحْرَا 
سُحْقَا ً يَا سَيِّدَتِي سُحْقَا
مَا عَادَتْ عَيْنَاك ِ الْمَرْسَى
مُتَمَرِّدْ طَبْعِي ، وأشْعَارِي
عِنْوَانِي فِي دَار ِالْمَنْفَى
يَا قَلْبِي الطَّاهِرَ أعْتَذِرُ
عَنْ سُخْف ٍ قَدْ أوْلَدَ جُرْحَا
مَشْدُودَ الْفِكْر ِ وَأَغْنِيَتِي
مَعْزُوفَة ُ حُزْن ٍ في صَحْرا
فَشِمَالِي جَدْوَل ُ أحْزَان ٍ
وَخُفُوقي نيْرَان ٌ يَلْقَى
مَكْتُومَا ً صَوْتِي وأشْرِعَتِي
فالْتِيْه ِ تُسَافِرُ لِلْمَنْفَى
يَا حَظَّا ً تَعِسَا ً أَرْدَانِي
وَطَغَى بالْغَدْر ِ وَمَا حَسِبَا
أنَّ الْمَظْلُوم َ لهُ يَوم ٌ
لِيَرُدَّ الظُّلْم َ لِمَنْ ظَلَمَا