مشاكل القولون وحلولها ب 8 نصائح

8 نصائح لترتاح من الأوجاع!
بتغيير بسيط في نظام حياتك، يمكنك التصالح أخيراً مع أمعائك. إليك 8 نصائح مفيدة في هذا المجال.
1 - استهلك الألياف
لتسهيل هضم الطعام، لا شيء أفضل من الفاكهة، الخضار، والحبوب الكاملة. تساعد الألياف القابلة للذوبان (الموجودة في الخضار مثل البازلاء، الكُرّاث، الجزر) في إفراغ الأمعاء من المخلّفات الغذائية. أمّا الألياف غير القابلة للذوبان (الموجودة في الحبوب)، فهي تنتفخ لدى احتكاكها بالماء، ما يزيد حجم البراز، ويسهّل عمليّة التخلّص منه. كذلك تساهم الألياف في الوقاية من سرطان القولون، لكن ذلك لم يُثبت رسمياً بعد. لكن حذار من الإفراط في تناولها! تؤدي كميّة كبيرة منها إلى اضطراب الأمعاء. يُفضّل تناولها بعد طهيها على أن تكون نيّئة. لا تُهضَم الألياف القاسية مثل الخضار النيئة بسهولة.
2 - تناول الجراثيم المفيدة
تساعد الألبان التي تحتوي على جراثيم حيّة مفيدة في إعادة تشكيل بيئة معويّة متوازنة. لكن انتبه إلى نوعيّة المنتجات المستهلكة. لا تحتوي المنتجات التي يُكتَب عليها «مشتقات لبنيّة خاصّة» على نوعي البكتيريا اللبنيّة (الملبِّنة البلغاريّة والعقديّة القرمزيّة) الضرورية ليكون المنتج من الألبان المختمرة. تحتوي منتجات أكتيفيا على بكتيريا مفيدة إضافيّة (Bifidus Actiregularis). أثبتت دراسة عياديّة أنّ استهلاك ثلاثة أكواب يومياً من هذه المنتجات ينشّط عمليّة الهضم أكثر من الألبان العاديّة. ينبغي إتمام هذا الأمر ببرنامج خاص لاستعادة الرشاقة. ولا بدّ من ثلاثة عوامل أساسيّة (غذاء، تمارين الجسدية، راحة النفسيّة) لتحقيق ذلك.
3 - اشرب الماء
من الضروري أن تشرب ليتراً ونصف الليتر من الماء يومياً على الأقلّ، وإلاّ يستقرّ البراز في القولون بسبب تيّبسه. هكذا يبدأ الإمساك. لمعالجة ذلك، تناول نقيعاً، حساءً، وعصير فاكهة. في المقابل، تفادَ المشروبات الغازيّة إذا كنت معرّضاً للانتفاخ.
4 - الجأ إلى الأعشاب المساعِدة
تساعد الأعشاب دائماً في التخفيف من اضطرابات الأمعاء. يُنصَح بتناول نقوع أعشاب البردقوش والبابونج في حال عُسر الهضم. كذلك تساعد نقوع الشمار والكزبرة وعرق السوس في تفادي الشعور بالثقل والانتفاخ بعد الوجبات. لكن تجنّب نقيع عشبة السنا المسهّل، والعوسج الأسود لأنه قد يزعج الأمعاء ويسبّب نقصاً في بوتاسيوم الدم.
معلومة مفيدة: منتج Natura medica fluide Digestion مكمّل غذائي مكوّن من شمار (ضد النفخة)، وإكليل الجبل (يسهّل عمليّة الهضم)، والقويصة (منتج طبيعي ضد التشنّج). تحتوي العلبة على 15 مغلّفاً تُذوَّب في الماء.
5 - كلّ بتمهّل
الأكل بسرعة يزعج الأمعاء. ابتلاع الطعام خلال دقيقتين أفضل وسيلة للتسبّب بتشنّجات في الأمعاء. خصِّص عشرين دقيقة على الأقلّ للأكل وأنت جالس. صباحاً، خذ الوقت اللازم لتناول الفطور ودخول الحمّام إذا اقتضت الحاجة. لا تلغي وجبة الغداء لأيّ سبب. إمضغ الطعام ببطء ليُهضم بشكل صحيح. ومساءً، تناول وجبة خفيفة. بمعنى آخر، اتّبع نظاماً غذائياً معاكساً تماماً لنمط حياتنا السائد اليوم!
6 - مارس الرياضة
يعاني الجسم الذي لا يتحرّك من «انسداد». لذلك، يُصاب المرضى الذين يُلازمون الفراش بالإمساك. تساعد التمارين الجسديّة إذاً في التخلّص من المخلّفات الغذائية وفي التخفيف من التشنّجات. لذا ننصحك بتفادي الرياضات التي قد تكون مصدر توتّر نفسي مثل لعبة الاسكواش. يُفضَّل ممارسة المشي السريع وجميع التمارين التي تحرّك الجسم بنعومة: السباحة، حركات تاي شي...
7 - قم بحركات التدليك
تمدَّد على خط مستقيم واضغط بهدوء على النقطتين الواقعتين على يمين السُّرة ويسارها. استمرّ بهذه الحركة خلال قيامك بخمسة تمارين تنفسيّة. تفيد هذه النقطة الواقعة في منطقة المعدة في معالجة المغص الغازيّ والإمساك. على بُعد إصبعين من هذه النقطة، تقع نقطة مهمّة أخرى للحدّ من الإمساك والإسهال. إضغط على هذه المنطقة أثناء القيام بخمسة تمارين تنفسيّة. أخيراً، ضع راحة يدك اليمنى على منطقة البطن العليا واليد اليسرى على المنطقة السفلى منه، واضغط بشكل خفيف. حافظ على هذه الوضعيّة مدةّ دقيقة.
8 - اخضع لعلاج حراري
يساعد علاج مدّته ثلاثة أسابيع في التخفيف من أوجاع البطن بشكل ملحوظ، وفي هضم الطعام، والتخلّص من النفخة لدى الأشخاص الذين يعانون مشاكل دائمة في الأمعاء. أظهرت إحدى الدراسات أنّ منافع هذا العلاج تدوم من ستّة إلى تسعة أشهر.
معلومة مفيدة: قد يستفيد المرضى المصابون بمشاكل في الأمعاء من هذه العلاجات حتى في الفترات التي لا يعانون فيها من أيّ انزعاج معوي. لكن الأبحاث في هذا المجال لم تكتمل بعد.
اللجوء إلى مقاربات مختلفة قد يساعد أيضاً
واحد من أصل مريضين يلجأ إلى تقنيّات بديلة لمعالجة مشاكل القولون المزعجة، عدا عن العلاج التقليدي. هذا ما كشفته دراسة حديثة أُجريت على ثلاثة آلاف مريض على يد 800 اختصاصيّ في الجهاز الهضميّ والمعويّ. على مقياس من صفر إلى عشرة، يضع المرضى معدّل (4.9) على الأكثر لفاعليّة العلاج التقليديّ. لذا يجرّب المرضى جميع الطرق: الطب التجانسي، الاسترخاء، الوخز بالإبر، العلاج الضوئي... لكن تتفاوت نسبة رضاهم عن العلاج. يؤكّد الاختصاصيّون أنّ هذه العلاجات تخفّف الألم لكنها لا تشفيه.